أحببت زوجي من كل قلبي وحياتي كلها تدور حوله الي ان اكتشفت خيانته لي مع امراة معروف عنها انها عديمة الاخلاق غير سويه في سلوكهاوعندما صارحته بالامر حاول ان ينكر ولكن في نهاية الامر اعترف ووعدني بعدم تكراره
وانا بالرغم من اني لم اصدقه الا اني حاولت ان انسي الامر لاسباب عديدةاولا اعتبرت ما فعله مجرد نزوة وبالاضافة الي انني كنت ما زلت احبه في ذلك الوقت ولكن بعد مرور اقل من عام علي هذا الموضوع اكتشفت مرة اخري بانه علي علاقة مع اخري من نفس العينة اي مع امراة متزوجة ومتعودة علي الدخول مع رجال في علاقات .
سيدي صدمتي كانت كبيرة في هذه المرة وقررت جاده في طلب الطلاق ولكني فكرت بابنائي وبناتي فانا لدي منه بنتين وولدين يدرسون في المراحل الابتدائية بالاضافة الي ارتباطهم الشديد بوالدهم ولكن حالتي النفسية اصبحت سيئة جداواثرت حتي في التحصيل العلمي لابني
أما زوجي لم يعد يعني لي اي شيء لم اعد احبه ولكني احاول ان اظهر له غير هذا فانا اقول له باني احبه واحاول ان اكون قريبة منه كل هذا لكي اتمكن من اعادة حبه الي قلبي مرة اخري فانا لا اريد ان افقده ولا اريد ان ابعد اطفالي عنه
زوجي دمر كلما هو جميل في قلبي تجاهه بسلوكه والمصيبه اني احس بل متاكدة بانه مازال علي علاقته بتلك المراة .نفسيتي اصبحت غير مستقرة واخاف ان ارتكب خطااحيانا افكر في طلب الطلاق حتي ارتاح من كل هذا
واحيانا اقول لنفسي لا تهتمي به او بما يفعله حتى اذا تزوج فهو لم يعد يعني لك شي واحيانا اقول هذا زوجي ووالد ابنائي وفي فترة ما عشت معه اياما جميلة كيف اترك كل هذا يذهب ولا يعود اصبحت في حيرة ولا ادري ماذا افعل وعقلي في تفكير مستمر والشيطان يوسوس لي
وانا احس باني بدات انهار من الداخل بالرغم من اني ابدو متماسكة من الخارج ارجو المساعدة حتي اتمكن من انقاذ اسرتي من الانهيار. زوجي به العديد من الصفات الجميلة ولكن اهم شي بالنسبة لي كامراة لم يعد موجود وهو الامان
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله وكفى .. والصلاة والسلام على النبي المصطفى .. وبعد :
أخيتي الحبيبة < أم محمد > .. حفظكِ الرحمن ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وأهلاً ومرحباً بكِ في موقع ( المستشار ) .. شاكرين ومثمنين ثقتكِ الغالية بنا .. سائلين الله _ عز وجل _ أن تجدي ما تبحثي عنه فيه .
عزيزتي : تفهم إحساسكِ , وأعي أبعاد ما تعانينه .. ومع ما تعايشينه فإني واثقة _ بإذن الله _ أنكِ قادرة على استرداد زوجكِ وحياتكِ طالما تمسكتِ بالتفكير العقلاني والذي أجده في ثنايا حروفكِ .. فأقول وبالله التوفيق /
1) لقد حددتِ هدفكِ [ لا أريد أن أفقده – لا أريد أن أبعد أبنائي عنه – هذا زوجي ووالد أبنائي وفي فترة ما عشت معه أياماً جميلة كيف أترك كل هذا يذهب ولا يعود ] ,ضعي كلماتكِ هذه أمام عينيكِ حتى لو اضطررتِ لكتابتها في نوته خاصة بكِ لتطلعي عليها كلما شعرتي بالضعف أو التراجع , وحتى يتحقق الهدف لابد من عدة خطوات تقومي بها :-
2) ركزي في ذاتكِ .. تماسككِ الخارجي اجعليه ينبع من الداخل , اطمئني _ غاليتي _ طالما كانت الخيانة إلكترونية فأمرها هين _ بإذن الله _ وغالباً دافعها نزوة عابرة أو حب استطلاع ,كما أن عديمات الشرف منحطات الخلق سبب ثالث ولا التمس بهذا الأعذار له بل لأوضح لكِ الصورة بكافة جوانبها .
3) ثقي بنفسكِ .. واجعلي بينكِ وبين ما يؤذيكِ حاجز يصطدم به فلا يؤذي مشاعركِ أو نفسيتكِ .
4) خذي ورقة وقلم , وفي لحظة صفاء سجلي صفاتكِ ثم صفات زوجكِ الإيجابية والسلبية بكل حيادية ,ثم انظري إلى ثلمات علاقتكما الزوجية لتكتشفي الأسباب الممكنة التي دفعت زوجكِ أن يسلكَ هذا السلوك .. دعيني أهمس في أذنكِ عزيزتي أن الزوج بطبيعته يرفض الزوجة الظل التي تلاحقه كل الوقت كما أنه يرفض الزوجة التي تصهر ذاتها وشخصيتها وآرائها من أجل الزوج بل الأمر لابد أن يكون فيه موازنة .
5) استمري في حسن تبعلكِ لزوجكِ طالبة رضا الله , ركزي على حسن استقباله ( بالابتسامة والقبل والأحضان وتوديعه بالمثل مع الدعاء له بأن يحفظه من شرار الناس ) ,وإن كنتِ من الزوجات اللاتي يفتشن وراء أزواجهن فتوقفي عن فعل ذلك فوراً .
6) اعلمي _ رعاكِ الله _ أن الكلمة الطيبة العذبة التي تنبض بالعاطفة وإنارة الوجه بالابتسامة الرائقة والهدية غير المتكلفة كلها وسائل تجذب القلب وترفع معدل الحب فيه فاحرصي عليها .
7) إن تقارب العقول مدعاة لتقارب القلوب فاحرصي _ وفقكِ الله _ على إقامة الحوارات الإيجابية التي يغلفها التفهم والاحتواء وغرضها الوصول دائماً لنقاط التقاء ,وعلى إقامة الجلسات الأسرية لكافة أفراد الأسرة ونوعي في الحديث بين الديني والتوعوي والاجتماعي والتاريخي وغيره .. ذكريه بالله وأيقظي تقوى الله في قلب زوجكِ بطريقة محببة وبطريقة غير مباشرة من خلال قصة أو حدث اجتماعي .
8) لا تغفلي عن أنوثتكِ .. تألقي وتغنجي فمازلتِ ملكه في مملكتكِ وزوجكِ وأبناءكِ عندكِ .
9) انتبهي غاليتي التغيير قرار ,والسعادة قرار ,والحب قرار , فقرري من الآن ولا تتوقفي حتى تحققي هدفكِ _ بإذن الله _ .
10) إذن من لحظة قراركِ أزيلي من عقلكِ فكرة أنه يخونكِ وركزي فقط على الخطوات السابقة لتستردي حياتكِ وزوجكِ.
11) لا تنسي الجانب الاجتماعي في حياتكِ ولا تجعلي حياتكِ كلها تدور حول زوجكِ بل أيقظي اهتماماتكِ وطموحاتكِ ومواهبكِ وأعيدي علاقاتكِ بصديقاتكِ وشجعي زوجك للإختلاط بأزواج صديقاتك خاصة إن ظهرت عليهم سمات الاستقامة والصلاح والتأثير الإيجابي , اجعلي الكتاب والدورات التدريبية رفقاءكِ الجدد وستجدي لون آخر لحياتكِ لم تعهديه من قبل .
12) إن العبد لا يوفق وهو بعيد عن ربه ,فتقربي إلى بارئكِ بكثرة الأعمال الصالحة وخاصة الصلاة على وقتها في خشوع فهي أمان القلب واطمئنانه , الاستغفار , الدعاء في كل حين وخاصة ثلث الليل الأخير , قيام الليل ولو بركعتين , الصدقة ولو بالقليل فتأثيرها عظيم , والمحافظة على الأذكار فهي حصن المسلم واسعي جهدك بالابتعاد عن الذنوب وإزالة المنكرات من أغانٍ وقنواتٍ مخلة بالأدب لا تجلب سوى الشؤم لأي حياة .
13) يتبقى الخطوة الأخيرة والمهمة للوصول إلى الهدف وتحقيقه وهي الصبر , استمري على تلك الخطوات لمدة 5شهور متوكلة على الله بصدق وسجلي في ورقة كل التغيرات التي تطرأ في حياتكِ وستجدي _ بإذن الله _ ما يسرك .
أخيراً : يسعدنا أن ترسلي لنا كلما احتجتِ .. فعلى الرحب والسعه .
ختاماً : أسأل الله بمنه وكرمه أن يوفقكِ لكل خير , وأن يرد عليكِ زوجكِ ويظلل عليكما ظلال المحبة والاستقرار والأمان , وأن يسعد قلبكِ بما تحبين إنه جواد كريم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .. دمتِ بود .
الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي
المصدر: موقع المستشار